لاشك أنك كالكثير تبحث عن السعادة، فهي غاية كل إنسان، ولا طعم للحياة بدونها، وهي المطلب الأساسي في الدنيا والآخرة، إذ بالسعادة ترى أن هذا العالم رغم ضخامته لا يسعك من فرحتك، وبدونها ترى أنه بالرغم من اتساعه ضيق عليك، أضيق حتى من جحر صغير.
اليوم أعددنا لك مقال عن هذا الموضوع، خذ وقتك وتجول في موقعك "كويزي" لتعرف ماهي السعادة وما قواعدها وآثارها.
السعادة: يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر، إذ أن البعض يعتبرها في المال، والآخر في السلطة ولكل شخص مفهومه الخاص عن
السعادة
، إلا أن الإنسان قد يكون سعيداً حتى وإن كان فقيراً معدماً لأن السعادة لا ترتبط بالثراء، ويمكن القول أن السعادة بالمفهوم العام عبارة عن شعور داخلي يعتري الإنسان، وإحساس بالمتعة والإنبساط، ويأتي نتيجة لقيامه بتحقيق بشيء ما تجاه شخص ما كالتبسم في وجوه الآخرين، أو قيام شخص ما بتحقيق شيء ما تجاهه كقول الكلام الطيب، والسعادة في الحياة ترتبط بالرضا والراحة كما أنها غاية كل شخص، فالجميع يبحث عنها كبيراً وصغيراً، غنياً أو فقيراً.
.
1- القناعة والامتنان: وهي القاعدة الأولى التي يجب تطبيقها للوصول إلى السعادة في الحياة ، فالابتعاد عن السعادة سببه عدم القناعة، وعدم القناعة يسبب خلق فجوة بين ما لديك وبين ما تريد، ولذا يجب عليك أن تكون قنوعاً بما تملك، لأنك عندما تركز على الأشياء التي لا تمتلكها أكثر من التركيز على الأشياء التي تمتلكها ستصاب باليأس والإحباط، كما أن امتنانك وتقديرك لما تمتلك -مهما كان صغيراً أو بسيطاً- ورضاك بما عندك، وابتعادك عن السخط سبباً في سعادتك.
2- التفاؤل: القاعدة الثانية من قواعد السعادة في الحياة هي التفاؤل, تعتمد سعادتك على تفاؤلك وتوقعك الشيء الجميل والإيجابي، فكل ماهو متوقع آتِ، والتفاؤل يساعد على إدارة التوتر، لكن لا تبالغ في التوقعات والتفكير الإيجابي بشكل كبير لأن ذلك سيمنعك من الاستعداد والإحتياط وسيشغلك عن نفسك بالبحث عن عيوب الآخرين.
3- امتلاك الأصدقاء: فالإنسان بطبعه اجتماعي، ولا يستطيع العيش لوحده، ومن الجميل أن يمتلك المرء أصدقاء ورفقة صالحة تعاونه على الخير، وتوجهه نحو الطريق الصحيح، تنبهه إذا أخطأ، وتعوده إن مرض، والصداقة أهم بكثير من المال والثراء لأنها تحوي لحظات تُدخل البهجة والسرور على القلب.
4- عدم الإفراط: من أجل سعادتك وراحتك لا تتعلق بشيء أو تكثر منه مهما أحببته، لأن ذلك سيورثك الألم والندم فيما بعد، فلا تتعلق بشخص ما مهما تعمق في قلبك فكلنا راحلون، ولا تفرط في النوم لأن ذلك سيسبب لك الكآبة، وحافظ على استغلال وقتك، وانتبه من عمل شيء يؤثر سلباً على نفسيتك.
5- المعاملة الحسنة: في ديننا الإسلامي الحنيف "الكلمة الطيبة صدقة، وكل معروف صدقة"، ساعد هذا، مد يد العون لذاك، تبسم في وجه آخر، كن ذا وجهاً بشوشاً، وروحاً مرحة فعندما تعامل الناس بطيب وإحسان دون انتظار الجزاء أو المعاملة بالمثل ستشعر بالسعادة.
6- الهدف:لا تكن إنساناً يعيش هكذا بلا هدف أو ميول، لابد أن يكون لك هدف في هذه الحياة تسعى إلى الوصول إليه وتحقيقه فهذا أيضاً أحد قواعد السعادة في الحياة.
7- السيطرة على النفس: الشخص السعيد هو من استطاع التحكم في نفسه والسيطرة عليها، ولم يجعل أهوائه أو ملذاته تطغى عليه، والسيطرة على النفس ليس بالأمر السهل لكنه أيضاً ليس صعباً، والمنتصر الحقيقي من انتصر على نفسه.
8- الإيمان بالقدر: أن تكون شخصاً سعيداً يعني أن تكون شخصاً راضياً بقضاء الله، مؤمناً بقدره، فلا تظل متذمراً جحوداً على أمر حدث لك، أو بلاء نزل بك، ولا تعاقب نفسك على شيء لا يد لك فيه، فتلك كلها أقدار الله، والإنسان عندما يسلّم بقدر الله يعيش حالة من الرضا والصفاء الذي يقود إلى السعادة.
9- الثقة بالنفس: أن تمتلك ثقة بذاتك يعني أن تؤمن بقدراتك الخاصة التي تمتلكها، وتتذكر مهاراتك بدلاً من تذكر أخطاءك، وهذا يكسبك السعادة، ويتدنى مستوى التوتر لديك، وينخفض معدل القلق، وبالتالي فإنه عندما تنخفض معدلات القلق والتوتر، تزداد معدلات الثقة بالارتفاع مما يساعدك على التعامل مع الطوارئ والمشكلات التي تواجهك بشكل سليم.
10- عدم المقارنة والنظر إلى الماضي أنت شخص مختلف عن كل شخص وإنسان في هذا العالم، أنت فريد لا يشبهك أحد، ولذا من الطبيعي أن تكون لك ظروفك الخاصة، حياتك الخاصة، مهاراتك وقدراتك الخاصة، ولا تقارن نفسك بالآخرين مطلقاً، لا داعي بأن تقضي وقتاً تعدد مواهب الآخرين متناسياً مواهبك وما حباك الله من خيرات وقدرات، لكن يمكنك اكتشاف إمكانياتك والعمل على تطويرها لتتميز أكثر، وهذا ما يسمى بالمنافسة الشريفة التي تقود إلى العيش بسلام وسعادة، بدلاً من المقارنة التي تدمر حياتك وتورثك الحنق والسخط، كما لا تنظر إلى ماضيك ولا تلتفت له مهما كان سيئاً، فالماضي قد رحل ولن يعود، فقط خذ العبرة منه ولا تكرر خطأً وقعت فيه سابقاً، أيضاً خطط لمستقبلك لكن لا تنسى أيضاً أن تعيش حاضرك.
- تحسين علاقتك بالله: إن الإنسان بفطرته لا يشبع نهمه فن ولا أدب، ولا يملأ فراغ نفسه متعة الدنيا وزينتها، ولذا مهما أشبع فراغ عقله فإنه سيظل في حالة عدم استقرار مادام أنه مبتعداً عن الدين، لأن روحه لم تُشبع، ولا يملأ فراغ الروح غير الدين والقرب من الله سبحانه وتعالى، والتزام طاعته وتقواه، وهذا طبعاً يقود إلى الراحة والسكينة النفسية، والإحساس بالقوة والسعادة.
- الكرم: سعادة الإنسان فيما يعطي أكثر من سعادته فيما يأخذ، وهذا لا يعني أن يكون الإنسان عطياً حد الإسراف والتبذير، بل عليه أن يكون متوازناً حيث لا كريماً حد الإسراف، ولا ممسكاً حد البخل والشح.
- تنمية ثقافتك ومعرفتك: إذ أن تنمية الإنسان لثقافته، وتوسيعه لمداركه، عن طريق قراءة الكتب يبعث الابتهاج في النفس، ويزيد قدرته على التكيف والتأقلم، ويوسع أفكاره ويحسنها، بالإضافة إلى تحديد مساره في الحياة.
- انفتاحك الروحي والقلبي: إن الطريق الوحيد الذي يدعم ويقوي قدرتك على اتباع مناهج الحياة هو إصغائك لنفسك، وانفتاحك واستماعك للأوامر التي تصدرها روحك، وبالتالي فإن ذلك يزيد من شعورك بالسعادة.
- استغلالك الأمثل للحظاتك: الحياة لحظات وأوقات إن لم يستغلها الإنسان بشكل سليم، والقيام بإنجازات وأمور خيرة، ستمر هكذا ثم يتحسر ويندم على إضاعتها، ولذا على الإنسان أن لا يقلل من نفسه وشأنه أمام الآخرين، ولا يضيع من أوقاته، بل يمضي نحو الأمام ويتقدم لتحقيق الأهداف والطموحات.
- السعادة تؤثر إيجاباً على علاقة الإنسان بنفسه، وعلاقته مع بيئته ومحيطه، وتقبل الأشخاص والأحداث التي تجري في حياته.
- تحث السعادة الإنسان على المبادرة والعمل، إذ تتولد بداخله طاقة كبيرة وإيجابية تدفعه إلى العمل، والسعي إلى تحقيق إنجازاته، عكس مشاعر الحزن التي تورث فيه التقاعس والكسل.
- نظراً لأن السعادة تولّد شعوراً بالحيوية داخل الإنسان، وتقضي على السلبية والتشاؤم، وتولّد رغبة في الاختلاط مع الآخرين وتساعده في الاسترخاء والراحة والابتعاد عن الاكتئاب النفسي فإن ذلك سيقود إلى الصحة النفسية.
- الحصول على الصحة الجسدية، لأن السعادة تحمي الإنسان من الإصابة بالعديد من أمراض القلب الخطيرة، والتجلطات الدموية القاتلة، وتعزز من عمل الجهاز المناعي، وتساعد على إنتاج البشرة لعنصر الكولاجين، الذي يحافظ على شباب البشرة، ويقيها من الشيخوخة المبكرة.
- من آثار السعادة أن يكون الإنسان مقبولاً بين الناس، لأن الناس يحبون الإنسان السعيد المرح، أكثر من الأشخاص الذين يعملون على نشر التعاسة والسلبية.
- السعادة بيدك ولكنك غافل عنها، فكثير منا لا يدرك أنه في سعادة إلا حينما يفقدها، أو يفقد أسبابها، وفي حقيقة الأمر نحن الذين بإرادتنا نستطيع أن نحيل حياتنا إلى أفراح، أو إلى أحزان وآلام.
- ليست السعادة أن لا تمر بالآلام وأن لا تواجه الصعاب، بل السعادة أن تحافظ على رباطة جأشك، وهدوء أخلاقك، وتفاؤل قلبك وأنت تواجه الصعاب والآلام.
- السعادة لا تسكن وجوهاً رسمت عليها الأقدار لوحات الأحزان الكبيرة.
- قد تكون الحقيقة بأنه يوجد جانب مظلم في كل شخص منا، كون الشخص سعيداً لا يعني بأن حياته مثالية، لأن السعادة قد تكون نتيجة لمجموعة أشياء صغيرة.
- يكمن سر السعادة في الحرية، ويكمن سر الحرية في الشجاعة.
- هناك طريقتين للحصول على سعادة كافية، مواصلة جمع الأشياء أكثر فأكثر، والأخرى هي الرغبة الأقل.
- تبحث الناس عن السعادة، أما السعادة فتبحث عمن يستحقها.
- إن أحببت أن تكون أسعد الناس بما عملت فأعمل.
- يظن الناس أن الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح، ولكن العكس هو الصحيح، النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة.
- السعادة أن يكون لديك ثلاثة أشياء: شيء تعمله، وشيء تحبه، وشيء تطمح إليه.
...
اقرأاختبار لعبة لو خيروك يحتوي على عشرة اسئلة من خلالها تتعرف على شخصيتك والاشياء التي تحبها, في لعبة لو خيروك كل سؤال له خيار...
اختبراليك قائمة بالاختبارات المهمة التي ستعمل على تحديد نمط شخصيتك, لا تنسى ان تجيب على الاسئلة بما تراه مناسب وبشكل صادق وصريح لكي تحصل على نتيجة اكثر...
اقرأ