نصائح للمقبلين على الزواج

الزواج هو البنية التحتية للأسرة والمجتمع بشكل عام. والعلاقة الزوجية مهمة بقدر أهمية المجتمع وكينونة الأسرة والفرد. للزواج الكثير من الفوائد النفسية كالاستقرار العاطفي والمعنوي وفوائد مادية وجسدية كإشباع الغريزة الجنسية والفطرة البشرية في كلا الزوجين.
فالعلاقة الزوجية هي انعكاس وترجمان للأحاسيس ومشاعر الوداد والحب بين الأزواج، فلا يمكن ان يكون من المودة والمحبة في أي علاقة كما هي العلاقة بين الزوجين. فالزواج ضمان لاستمرار وجود البشر ونسل الانسان على الأرض، ولأهميته يجب على الشخص المقبل على الزواج ان يكون مدرك لما هو مقبل عليه ومستوعب ماهو الزواج.

ضرورة ان تكون ملم بموضوع الزواج:

الحصول على حياة زوجية رائعة وخالية من المشاكل هو من أكثر الامور التي تبعث السعادة عند معظم الناس، وبالطبع كلنا يطمع بأن تكون له حياة زوجية مستقرة وعائلة مستقيمة معتدلة واعية. لذا نجد الكثير من المقبلين على الزواج وخاصة الواعيين منهم يبحثون وينقبون عن نصائح ذهبية عن الزواج مجدية ونافعة ليحظو بحياة زوجية هانئة، ومعرفة كيفية مجابهة المشاكل الزوجية - حتمية الوقوع - بشكل ذكي.
لذا وجب علينا في هذا المقال ان نوجه عدة نصائح للمقبلين على الزواج لكي يكون الفرد العربي مدرك ومتفهم لماهية الزواج.

عليك معرفة الغاية من الزواج:

يجب علينا اولاً إدراك الغاية من الزواج، ليست العلاقة الجسدية هي الغاية الأسمى والسبب الرئيسي في الزواج كما يظن الكثير، وليست إنجاب الاولاد ايضا، بل ان الزواج شرع شرعه الله في كتابه وهو سنة الأنبياء.
والهدف الأسمى منه هو المودة والرحمة بين الزوجين حصول الراحة النفسية والاستقرار العاطفي للرجل والمرأة على حد سواء.

اختيار شريك الحياة المناسب:

على الشخص ان يتمهل ويتأنى في اختيار الشريك المناسب لحياته، فالرجال بشكل عام دائماً يبحثون عن المظهر والجمال الشكلي في الفتاة ولكن عليهم ايضا ان يولوا الاهتمام بأمور اخرى مثل ذكائها وتصرفاتها وفطنتها، وعن اخلاقها وتعليمها وطريقتها في التعامل مع الغير.
اما الفتاة فتبحث عن الرجولة والشهامة في الرجل وقدرته على تحمل الصعاب التي ستواجهه في الحياة وتفنيد قدرته على حمايتها وتوفير الحياة الكريمة والمستقرة لها ولأولادها، لكن على كلا الطرفان ان يعيا تماما مدى التكافؤ والتجانس الفكري الذي سيحصل بينهما.

فترة الخطوبة:

من الافضل للجميع ان تكون فترة الخطوبة قصيرة ولا تطول كثيرا بين الشريكين، وان تكون هذه الفترة فترة تعارف وفقاً للضوابط المتعارف عليها في مجتمعنا العربي.
وعلى الفتاة عدم طلب الأشياء الغير الضرورية كما ان على الشاب التودد لمخطوبته بالهدايا من وقت لآخر، وتعتبر مرحلة الخطوبة من أجمل فترات العمر التي قد يمر بها الشخص خلال حياته كلها، لذا حاول ان تستغل وتعيش هذه الفترة بكل تفاصيلها.

اعرف جيداً ما لك وما عليك:

على كلا الشريكين الرجل والمرأة معرفة الحقوق التي لهم والواجبات التي عليهم. فعلى الزوج ان يعي ويستوعب ان للمرأة الحق في زيارة أهلها وأقاربها وعليه احترامهم وعدم التقليل من شأنهم، وعليه ان يحترم مشاعرها فلا يمدح اي امرأة اخرى امامها سواء جمالها او اسلوبها حتى لا تصيبها الحزن والغيرة.
وعلى الزوجة ان تقوم بواجبات زوجها حيث عليها طاعته وعدم الخروج من المنزل الا بأذنه، وتنفيذ رغباته المشروعة والمكفولة وان تحافظ على بيتها واسرار بيتها وزوجها.

الطلاق:

كما هو معروف ان أبغض الحلال عند الله الطلاق. شرع الله الطلاق والتفريق في حالة ان الوفاق والتوافق والتراضي أصبح مستحيلاً بين الطرفين ووصلت جميع محاولات الصلح الى باب مسدود.
وعلى الزوجين إدراك ان الطلاق له طعم مر وهو مهدم ومضيع للبيت والأولاد ويجب ان لا يلجؤوا لهذا القرار او حتى يفكروا به الا إذا استفحل الداء وعجز الحصول على دواء ووصل الامر الى مراحل ميؤوس منها
ولهذا فإن من اهم النصائح للمقبلين على الزواج ان يبتعدوا كل البعد عن الطلاق ولا يلجؤوا اليه الى اذا انتهت كل الآمال في إعادة الأمور لما كانت عليه.