اذا كنت تشعر بأنه ليس لديك أصدقاء و تصارع وحدتك, فأنت لست الوحيد. كشخص بالغ قد يبدو أنه من الصعب تكوين صداقات جديدة بسهولة, لكن إن كنت تنوي عقد و خلق صداقات جديدة فيمكنك ذلك بالتأكيد.
سنتحدث في هذه المقالة عن الاسباب المحتملة التي قد تكون سببا في عدم نجاح محاولاتك في تكوين صداقات جديدة, و كيف يؤثر عدم وجود أصدقاء سلبا على صحتنا النفسية, كما أيضا سنقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدك في الحصول على اصدقاء جدد.
يقول أحد علماء النفس أنه من الشائع جدا تجربة قلة عدد الاصدقاء او المعارف, يشعر الكثير من الناس بأنه ليس لديهم أصدقاء, و أن الاخرين لا يفهمونهم.
هناك العديد من الاسباب التي قد تكون عائقا للناس في تكوين أصدقاء و من بين هذه الاسباب سنذكر بعضها و التي تتكر كثيرا.
من الاسباب الشائعة جدا و التي تشكل اكبر عائق لتكوين صداقات بالنسبة للكثير من الناس هو التوتر, فالعديد من الناس يعانون من درجة معينة من القلق و التوتر عند مقابلة أشخاص جدد, و ينبع هذا التوتر من الخوف من رفض الأخرين و عدم تقبلهم لنا و أيضا التعرض للحكم المسبق.
بالنسبة لبعض الاشخاص, يمكن أن تتداخل هذه المخاوف و تسيطر عليهم و تشكل عائقا اثناء التواصل مع الاخرين, لأنه من الصعب للغاية التركيز أثناء المحادثة و الانغماس فيها بينما أنت تشعر بالتوتر و عدم الارتياح, فعادة هذه المشاعر السلبية تشكل لنا عائق و تتركنا بعيدين عن تكوين أصدقاء.
المرة القادمة التي تحاول فيها تكوين أصدقاء, قم بتحليل مشاعرك و أحاسيسك لمعرفة إن ما كنت تشعر بالتوتر أو الخوف أو عدم تقدير لذاتك, و كن صريحا مع نفسك إذا ما كانت هذه الافكار و المشاعر تساعدك أو تعيقك على تكوين الاصدقاء.. القيام بهذه سوف يساعدك لمعرفة لماذا تكوين اصدقاء أمر صعب بالنسب لك.
يوجد العديد من الناس يرفضون و يتجنبون فرص كثيرة في الحياة بسبب صعوبتها أو بسبب خجلهم, و هذا قد يفوت عليهم فرص خلق صداقات جديدة.
لذلك دائما عندما ترفض أو تتجنب مناسبات اجتماعية أو اعمال كثية سواء بسبب الخجل أو لسبب أخر ضع في اعتبارك أن هذا التجنب الكثير قد يكون سببا في عنم حصولك على اصدقاء كثيرين.
قد يمارس الناس الكثير من الضغط على أنفسهم ليكونوا مشهورين ولديهم العديد من الأصدقاء. ليس من الضروري أن يكون هناك جيش من الأصدقاء محيطا بك, في بعض الأحيان، كل ما يتطلبه الأمر هو صديق أو صديقين لجني جميع الفوائد النفسية و العاطفية التي تأتي مع الصداقات العميقة.
ركز على خلق صداقة مع اثنين أو ثلاثة اشخاص,و خفف من أي ضغط قد تشعر به لإنشاء جيش من الاصدقاء, فالمغزي في الجودة وليس في العدد.
الصداقات والرفقاء أشياء مهمة في حياتنا, نظرًا لأنهم مهمون جدًا لرفاهيتنا العامة، فإن نقص الأصدقاء أو الصداقات السطحية المهترأة يمكن أن يضر بصحتك العقلية. تبدا الحاجة إلى ارتباطات آمنة ومأمونة عند الولادة. كأطفال،و عادة ما يلبي الوالدين في حياتنا هذه الحاجة من خلال توفير الأمن الجسدي والعاطفي لنا. ومع ذلك، بينما نكبر، نتطلع أكثر نحو الصداقات أو رفقاء لتلبية احتياجات التعلق هذه.
هنا نسرد لكم بعض العقبات النفسية التي قد نواجهها عندما لا يتم تلبية احتياجات التعلق لدينا:
• عدم الانتماء: توفر لنا الصداقات الوثيقة إحساسا بالأمان و الانتماء, و هو عامل قوي يساعدنا في ادارة التوتر.
• الوحدة: يمكن أن يساعدنا الشعور بـ «نحن» والدعم، الذي يوجد غالبًا في إطار الصداقات الوثيقة، على التعامل بشكل أفضل مع أي تحديات تأتي في طريقنا. على العكس من
ذلك، فإن الافتقار إلى الدعم الاجتماعي الكافي، والذي قد يشعر به شخص يفتقر إلى صداقات ذات مغزى، يعزز الوحدة والعزلة.
• صعوبات الصحة العقلية: الوحدة والعزلة من عوامل الخطر المهمة لعدد لا يحصى من صعوبات الصحة العقلية لأننا كائنات اجتماعية تريد وتحتاج إلى روابط وثيقة وذات مغزى مع الآخرين.
هنا سنقترح عليك بعض الخطوات و النصائح التي ستاعدك في تكوين صداقات و تحسين تجربة شعورك بالانتماء.
• ابحث عن بيئة مريحة
انه لمن المهم ايجاد طريقة مريحة لنفسك لتكوين صداقات, و هذا يتطلب تفكيرا كبيرا بنفسك و ايضا بالبيئة التي تكون مرتاحا بها. مثلا هل أنت شخص يحب الجاماعت الكبيرة ام التي بها عدد قليل من الناس فقط, و في أي مكان ترتاح أكثر, هل البحر أم صالة الرياضة أم المقهى, و المكان الذي ترتاح فيه أكثير غالبا هو المكان الذي افضل لك لتكوين صداقات.
من العادي جدًا أن تشعر بالتوتر أثناء تكوين الصداقات، لذا ابحث عن طرق تهدئة أعصابك عن طريق تسهيل تجربتك
بعناصر الراحة والألفة.
• اجعل نفسك متاحًا
الاساس الذي يرفع فرصك لتكوين الصداقات هو أن تجعل نفسك متاحا, و تتواجد في أماكن بها أشخاص و ناس جدد غير معارفك, لهذا أنت بحاجة لتغيير روتينيك قليلا و الخروج من قوقعتك و التعرف على مجتمعات جديدة و أنشطة جديدة.لا تذهب هناك وتجلس صامتًا، بل عبّر عن نفسك. تحدث بما يدور في تفكيرك قد يبادر أصدقاؤك الحاليون بالتقرب منك في فترات انعزالك، لكنك لن تكتسب صديقًا جديدًا وأنت في هذه الحالة.
في المدرسة، اجلس وسط الآخرين, و شارك الحديث مع الاخرين اثناء فترات الاستراحة و ناقش معهم الدروس و امور الحياة,و في العمل، تواجد مع بقية الموظفين من مختلف الأقسام في ساحة الراحة. لست مضطرًا لأن تكون جزءًا من المجموعة الاكبر، لكن اقل شيء يمكنك فعله هو ان تكون في مكان يجمعك مع شخص أو اثنين، وتحاول كذلك الاقتراب من أشخاص جدد كلما سنحت لك الفرصة.
• طبيعي جدًا ألا تزداد دوائر معارفك وأنت جالس في منزلك تلعب ألعاب الفيديو، بل قد يتسبب ذلك في خسارة صداقتك مع معارفك الحاليين. يجب أن تستوعب هذه الحقيقة.
• في كل مرة تجد فرصة للخروج من مساحتك الآمنة ومقابلة أشخاص جدد، انتهزها. حاول الانخراط في المناسبات الاجتماعية في المدرسة أو العمل. إذا وجه لك صديقك دعوة لحضور حفل، فلا تتردد في الذهاب.
يتطلب منك تكوين صداقات أن تضع نفسك هناك وتتواصل مع الناس. على الرغم أن هذا قد يكون مخيفًا لك، إلا أنه سوف يساعدك في اختيار البيئات التي تشعر بالراحة فيها والبدء ببطء. عندما تكون الأمور مخيفة جدًا أو كاسحة بالنسبة لك، فقد تؤدي إلى مزيد من التجنب وربما زيادة القلق. لكن عن طريق اتخاذ خطوات أصغر نحو هدفك و تجاهل مخاوفك، قد تشعر بمزيد من الإنجاز والتحفيز للمضي قدمًا في تكوين اتصالات وثيقة. يمكن أن يساعدك القيام بذلك مع شخص أو شخصين على تطوير الشعور بالانتماء.
إذا كنت غير قادر على تكوين صداقات، أو تجد إحساسًا بالانتماء في علاقاتك، ففكر في رؤية معالج يعمل معك في المشكلات التي تواجهها.
اختبار الوسواس القهري هو اختبار يهدف إلى تقييم مدى وجود أعراض وسلوكيات الوسواس القهري لدى الشخص. يعتبر الوسواس القهري اضطرابًا نفسيًا يتمي...
اختبرتعتبر المبيعات مقياس نمو ونجاح المشاريع مهما كان حجمها. بدون مبيعات لا يمكن ان نتحدث عن عمل تجاري ، ولتحقيق مبيعات تتماشى مع حجم المشروع والأهداف...
اقرأو لتصبح شخص اكثر غموضاً أولا يجب عليك ان تفهم سبب امتلاكنا لأذنين اثنين و فم واحد, و السبب ببساطة هو لكي نستمع و ننصت أكثر مما نتكلم, كما انه يجب ...
اقرأ